معايير الإجابة الوافية
بسم الله الرحمن الرحيم
معايير الإجابة الوافية
كيف تعرف أنك فهمت المسألة وضبطها ضبطًا جيدًا؟
إذا أمكنك بعد
إتمامك لدراسة الدرس أن تغلق الكتاب، ثم تبدأ بشرح أهم ما ورد فيه من
المسائل على نفسك، فإذا استطعت أن تفسّرها وتوضّحها لنفسك بصواب وبوضوح
ودون تلكؤ، فإنك تكون قد بدأت في فهم تلك المسائل وأحكمت ضبطها، فيمكنك
بعدها الانتقال إلى غيرها.
أما إذا لاحظت
من نفسك أنك تعبّر عن المسألة بعبارة غير شرعية أو غير علمية كما ترد في
كلام أهل العلم، وذلك بأن يكون في تعبيرك خطأ ما، أو كان فهمك للمسألة فيه
اضطراب أو نقص ما، فينبغي لك مراجعة ما درسته، وعدم الانتقال إلى ما بعده
إلا بعد إحكام هذه المسألة، فتتثبّت من صحة الفهم والحفظ لما درسته وضبط
ذلك كلّه وترسيخه، فإذا عاودت شرح تلك المسألة مرة أخرى على نفسك تمكّنت من
توضيحها وشرحها لنفسك، وإفهامها كذلك لغيرك، وهذا ما يسميه أهل العلم
بمدارسة العلم ومذاكرته.
ومن الترفق كذلك
أن لا يبالغ في الاهتمام بالتفصيلات والدقائق والمسائل الاستطرادية وأن لا
يكثر من الاستشكالات؛ لأن ذلك يورثه النسيان وعدم الضبط والغفلة عن مقاصد
الأبواب والمتون والمسائل المهمة، فيضعف بناؤه العلمي؛ لأنّه لم يحسن
التأسيس والتأصيل ، ولم يبن القواعد العلمية التي يسهل بها فهم تفهم تلك
التفصيلات.
ثالثا: أن
يكون مواصلا في طلب العلم، ويجعل للعلم أعزّ أوقاته وأحلاها، فلا يجعل
للعلم الأوقات الميتة، وهي الأوقات التي كلّ فيها ذهنه وضعف فيها فهمه.
رابعًا: أن يكون سائرا على منهج الطلب الذي سار عليه من قبلنا من أهل العلم وصاروا علماء بعد مسيرهم ذلك السير.
خامسًا: العناية بالحفظ وضبط المسائل.
التعليقات ()